انتاجات متنوعة

معجم الاثنولوجيا والانتروبولوجيا، مواجهة نظام التعليم الظلي،…

ساهم المعهد في ترجمة معجم الاثنولوجيا والانتروبولوجيا لبيار بونت وميشال إيزار بالتعاون مع المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، وترجمة مجموعة من الكتب بالتعاون مع المنظمة العربية للترجمة. كما اضطلع بمهام نقل كتاب “التحكم في تدفق الأموال” (Cash flow control) لبرايان كويل من العربية إلى الفرنسية، وترجمة كتاب ” مواجهة نظام التعليم الظلي” (Confronting shadow education )  لمارك براي، لصالح معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية، وكتاب: تاريخ السينما الصامتة Histoire illustrée du cinéma muet – René Jeanne et Charlés Ford. وقدم خدماته من حيث ترجمة العديد من الوثائق لصالح جامعة الدول العربية، والعديد من التقارير والدراسات والمجلات الدورية للعملاء من المؤسسات والهيئات الدبلوماسية والحكومية والخاصة، مثل المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية والمدرسة العليا للقضاء والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ووزارة الخارجية الجزائرية وسفارات بعض الدول العربية والغربية. فضلاً عن ترجمة بعض المواقع الالكترونية، وتوفير تراجمة لجملة من الملتقيات والندوات المحلية والدولي، وغير ذلك كثير.

مشروع الترجمة العربي الصيني:

يندرج مشروع الترجمة العربي الصيني ضمن المشاريع التشاركية الكبرى لمنتدى التعاون العربي الصيني. وكان هذا المنتدى قد أوصى بإبرام مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئة العامة للإعلام والنشر بجمهورية الصين الشعبية، إذ تحدد سبل وإجراءات تنفيذ مشروع حضاري يقضي بترجمة عدد من “أمات الكتب” بين اللغتين الصينية والعربية، على أن يضطلع كل طرف بالترجمة إلى لغته من اللغة المقابلة. ثم عيُّن المعهد منسقاً للجانب العربي وعمل مع الجانب الصيني إبان الفترة السابقة على تنفيذ محاور المشروع من خلال تحديد الجهات المعنية بالتمويل وانتقاء عناوين الكتب الخمسة الأولى المطلوب ترجمتها من الجانبين، ثم الاتصال بالمترجمين وتحديد خطوات وشروط العمل معهم. والثابت لدينا أن أولى ثمار المشروع ستظهر خلال أسابيع قليلة فقط.

مشروع ترجمة الكتب العلمية

ليس يخفى على أحد بأنّ أهمية الترجمة العلمية تتعاظم يوماً بعد يوم نتيجة للانفجار المعرفي، وتزداد هذه الأهمية بالنسبة لعالمنا العربي لكونه –أساساً– متلقياً للمعرفة العلمية أكثر منه منتجاً لها، وهو الوضع الذي يتناقض جوهريا مع النقص الشديد الذي نعانى منه في مجال الترجمة، بصفة عامة، وفى مجال الترجمة العلمية بصفة خاصة، كما أكدته تقارير التنمية الإنسانية العربي منذ العام 2000.

وهكذا ارتأى المعهد العالي العربي للترجمة إطلاق مشروع للترجمة العلمية عن طريق الاستفادة من الكفاءات الجامعية المتخصصة في الجامعات العربية. وقد تبلورت هذه الفكرة لدى القائمين على المعهد بعد النظر في التوسع الهائل في عدد الجامعات في المنطقة العربية. حيث بلغ مجموع الجامعات المنتسبة لاتحاد الجامعات العربية 165 جامعة.

 إن الاطلاع على أدلة هذه الجامعات يوضّح لنا أن عدد أعضاء هيئة التدريس فيها مجتمعة يقارب 138910 أساتذة، كثيرٌ منهم يمتلكون ناصية لغة أجنبية أو أكثر، بالإضافة إلى اللغة العربية، كونهم في الغالب من خريجي كبريات الجامعات الأجنبية. فلمَ لا نستفيد من قدرات وخبرات هؤلاء المتخصّصين لنقل آخر ما توصل إليه العلم في مجالاته المختلفة؟

 وبالفعل، اتصل المعهد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، ثم اتفق مع ديوان المطبوعات الجامعية على تفاصيل المشروع الذي يقضي بتكليف أساتذة جامعيين، من ذوي الإلمام بلغة أجنبية إلى جانب العربية، والمختصين في العلوم التطبيقية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، بترجمة كتب في مجالات اختصاصهم من اللغات الأجنبية إلى العربية. ويتطلع المعهد في مرحلة لاحقة إلى تعميم هذه التجربة عير مختلف الجامعات في كافة الدول العربية، تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية، أو من خلال التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف.