مشروع ترجمة كتب الناشئة

يعد هذا المشروع من المشاريع الأساسية التي سطّرها المعهد وبدأ في تنفيذها. وهو يراهن عليه ليكون انطلاقة نحو تغيير واقع كتاب الطفل العربي الذي يبقى متخلفاً ولا يرتقي إلى مستوى الطموحات. ولا أدلّ على ذلك من الإحصاءات التي تشير أنّ الطفل العربي لا يقرأ خارج المنهاج الدراسي سوى ست دقائق في العام وهو متوسط ما يقرأه الطفل الأمريكي في يوم. وفي دراسة صادرة عن اليونسكو جاء أن حجم الكتب المخصصة للطفل العربي هو 400 كتاب في العام، مقابل 13260 كتاب في السنة للطفل الأمريكي و3838 للطفل البريطاني و2118 للطفل الفرنسي و1340 للطفل الإيطالي و1485 للطفل الروسي. ولعل هذا التأخر راجع في الأساس إلى تأخر اهتمامنا بالطفل وانشغالاته، فعلى الرغم من أن الاهتمام بالناشئة جزء من عقيدتنا الإسلامية إلا أننا لم نكن أصحاب المبادرة في توجيه أنظار الأمم للطفل، وإنتاج أدب يتناسب مع قدراته العقلية وميولاته النفسية، ويدفعه إلى النماء والتطور. ومن هنا تبرز الحاجة إلى ترجمة كتب الناشئة وتيسير ما يُنتج لهذه الشريحة على مستوى العالم بين أيدي أطفالنا العرب وبلغتهم الأم.

Litterarture_Kids_2

وترجم المعهد في إطار هذا المشروع أزيد من عشرين كتاباً، مصححاً ومنقحاً، ولكن دون أن تجد سبيلها للنشر بسبب بعض الظروف الطارئة والعراقيل التمويلية. ولكن المساعي جارية لإيجاد دار للنشر والتوزيع تتكفل بهذه الكتب، ولعل البشرى ستأتي قريباً لترى هذه الانتاجات النور وتصل إلى متناول القراء.