دور التواصل الإلكتروني والبرامج التلفزيونية في تعلّم اللغات عند الطّفل العربي.

د. مختارية بن قابلية
جامعة عبد الحميد بن باديس (مستغانم)
كلية الآداب والفنون- قسم اللغة الأدب العربي
(الجزائر)

يعيش الطفل العربي اليوم في عالم جديد مليء بالتحديات العلمية والمعلوماتية، حيث تتمازج الحضارات وتتقارب اللغات؛ والأكيد أنّ التكنولوجيا الحديثة قد أثّرت فيه بشكل كبير، فهو ابن هذا العصر، وعملية تأقلمه مع الجديد تمشي بوتيرة سريعة، وهذا ما يُحتّم على الكبار الولوج إلى عالمه ومشاركته في معظم اهتماماته لتسير الأمور في طريقها الصحيح.

والمعروف أنّ الطفل العربي حاليا يتلقى برامجه التلفزيونية من قنوات فضائية عربية مخصّصة له، وهي في معظمها مشرقية، وهذا ما يجعله يمزج بين معاجم لغوية أجنبية عديدة دون أن يدرك ذلك، ولاسيما إذا تعلّق الأمر بالطفل الجزائري أو مَن يقترب منه في مسألة التعدد اللغوي إن لم نسمِّه بالتهجين، فبالإضافة إلى العربية الفصحى واللهجات المحلية والفرنسية نجده يميل أيضا إلى الإنجليزية، فهو يستهلك يوميا رسائل سمعية بصرية من مختلف الثقافات  وبالكثير من اللغات، ومن بين ما يتلقاه تلك البرامج التعليمية الأجنبية التي أصبح لها التأثير القوي على فئة أطفال ما قبل التمدرس؛ كبرنامج “بارني” و”دورا” وبرامج أخرى تستحقّ منا الاهتمام.