ترجمة النصوص الهجينة (Hybrid)و أدب المهجر
د. صادق ابراهيمي کاوري
(إيران)
الملخص
يطلق مصطلح الهجين (Hybrid) في دراسات الترجمة علی النصوص التي تتکون من مَزج لغتين أو ثقافتين.يستخدم هذا المصطلح في النصوص المترجَمة أيضاً،أعني في النصوص المترجم إليها التي تحافظ علی علائم اللغة و الثقافة في اللغة المترجم منها و في النصوص،لاسيّما الأدبية،التي تصاغ من لغة المستعمَر و لغة المستعمِر،مثلاً :عندما يکتب أديب هندي نصاً شعرياً أو رواية باللغة الانجليزية محافظاً في نصه علی العلائم الثقافية لبلده.
أول دراسة موسعة قامت بدراسة مصطلح «الهجين» في مجال دراسات الترجمة هي التي قامت بها «کريستينا شَفِنر»(Chcistina Schaffner) وزميلتها بِوِرلي اَدَب(Beverly Adab)سنة 1996،حيث إنهما يجدان أن سبب خلق هذا النوع من النصوص يعود إلی التواصل التثاقفي(Acculturation communication) الموجود في العصر الحاضر الذي يؤدي إلی زيادة أوجه الشبه بين ثقافتين في معظم ميادين الثقافة.
من هذا المنطلق نحاول من خلال هذا البحث أن نبيّن أن ما يقدّم تحت عنوان الأدب المهجري في الواقع هو مجموعة من النصوص الهجينة التي تکتب علی يد کُتّاب المهجر في أنحاء العالم.و نحاول أن نصل إلی النتيجة التالية أيضاً:إن کاتب ما بعد الاستعماري(postcolonial) يتفق مع کاتب المهجر في خلق نصوص هجينة(hybrid texts)،و إنهما من خلال ممارستهما يبحثان عن هوية جديدة:هوية بين هذا و ذاک، تؤدي إلی نصٍ يتعلق بهذا الواقع البَيني من حيث اللغة و الثقافة أي خلق واقعٍ و عالمٍ خليط من الثقافة الأهلية و ثقافة المستعمِر أو بلد المهاجر.
المفردات المفصلية:النصوص الهجينة،الأدب المهجر،التثاقف.