نحو منهجية لتيسير قواعد اللغة العربية

د. إنعام بيوض، مدير عام المعهد العالي العربي للترجمة
وفاء بن تركي، أستاذة بالمعهد العالي العربي للترجمة
راكان الشيخ عبده، أستاذ بالمعهد العالي العربي للترجمة
(الجزائر)

كانت اللغة ولا تزال أهم وسيلة للتواصل ورافدا ثقافيا يجسد حلقة وصل بين الثقافات والأمم
وإذا كان منطقيا أن تواكب اللغة تطورات العصر فإن المحافظة على مقوماتها لا يجب أن يتناقض مع مناهج التطوير.

وفي عصر المعلومات والمعطيات الضخمة المتدفقة عبر الشابكة لا تتجاوز نسبة تمثيل اللغة العربية 3% من إجمالي اللغات الممثلة على الشابكة. نسبة تدق ناقوس الخطر وتحث على اتخاذ تدابير من شأنها النهوض باللغة العربية وتتيح لها استغلال الكم المعلوماتي الهائل المتدفق عبر الشابكة لإنشاء موارد لغوية تمكنها من استيعاب التقانات المتقدمة.

فاللغة العربية ثرية بنحوها وصرفها ومفرداتها ومنظومة كتابتها، غير أن تراكيبيتها من التعقيد والتعقد بحيث يجعلها لا تتآلف مع بعض الموارد المتوفرة  والتي لا تستوعب القواعد النحوية المعقدة  فضلا عن الثراء الصرفي الذي يزيد من تعقيد الخوارزميات. ومن أجل  ذلك بات من الأهمية بمكان التفكير في استحداث طرق تيسر قواعد اللغة العربية وتحصر القواعد التي يمكن استغلالها في انشاء موارد لغوية.
في إطار هذا البحث، سنتعرض إلى:

1- دراسة واقع اللغة العربية في عصر المعلومات،

2- التحديات اللغوية التي تواجه نظم المعالجة الآلية للغة العربية والمتعلقة بمنظومة كتابتها مرورا بالصعوبات النحوية والصرفية التي تميز قواعد اللغة العربية،

3- ظاهرة ازدواجية اللغة،

4- تجربة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها،

5 – سبل التعاون بين اللغويين وخبراء هندسة اللغة لاستخلاص قواعد لغوية يمكن ادماجها ضمن الخوارزميات المكرسة لمعالجة اللغات الطبيعية.

6- الخاتمة